يواجه زوج العملات الدولار الامريكي/دولار كندي صعوبة في تحقيق أي تقدم ملحوظ خلال جلسة الثلاثاء حيث يتذبذب داخل نطاق ضيق خلال التداولات الآسيوية و تتداول الأسعار حاليًا عند ١.٣٢٠٠ مع استقرار تقريبي لها طوال اليوم وذلك نتيجة لظروف تداول متقلبة وسيولة محدودة نسبيًا.

يُعزز الارتفاع المستمر في أسعار سندات الخزانة الأمريكية الدولار الأمريكي مما أدى إلى جذب المستثمرين للثلاثة أيام الماضية وهذا بدوره يُعتبر عاملًا محوريًا في تقوية زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي. ومع ذلك يعزز ارتفاع أسعار النفط الخام الدولار الكندي نظرًا لارتباطه بالسلع مما يُشكل عاملًا سلبيًا للدولار الأمريكي بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تقلل توقعات الاحتياطي الفيدرالي الحذرة من رغبة المضاربين في شراء الدولار بكثافة مما يضع حدًا للتحركات في العملات العالمية الرئيسية.

يتوقع المستثمرون بشكل كبير أن يبدأ البنك المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في مطلع شهر مارس ويتجدد هذا الاعتقاد نتيجة لتراجع مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي بنسبة أكبر من التوقعات وهو المؤشر المُفضل لدى الفيدرالي ومع وجود اقتصاد أمريكي مستقر ومتماسك يتوقع أن يشهد انتعاشًا سلسًا خلال عام ٢٠٢٤ مما قد يعزز من فرصة البنك المركزي لبدء إجراءات تخفيف السياسة النقدية قريبًا.

في سياق متشابك أشار محافظ بنك كندا تيف ماكليم إلى إمكانية اتخاذ البنك خطوات نحو تخفيض أسعار الفائدة خلال العام المقبل وهو ما يعزز من تأثير الديناميات المرتبطة بأسعار النفط والتطورات المحيطة بالدولار الكندي. ورغم ذلك تعكس التقلبات الأخيرة للزوج النقدي الأمريكي/الدولار الكندي مزيجًا من الظروف المختلفة لذلك قد يكون من الحكمة التماس الحذر قبل الاعتماد على استمرار الزيادة من منطقة ١.٣١٧٥ أو حتى أقل وهي أدنى مستوى تم تسجيله خلال الأشهر الخمسة الأخيرة.

قد يختار المتداولون الإنتظار قبل صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة في بداية الشهر

الأجندة الاقتصادية الأمريكية لهذا الأسبوع مليئة بالأحداث حيث يشمل يوم الأربعاء مؤشر ISM للتصنيع وتقرير JOLTS لفرص العمل وتتبعه تقرير ADP يوم الخميس ويتميز يوم الجمعة بصدور تقرير NFP للوظائف غير الزراعية الذي يتابعه المستثمرون بعناية وسيتم نشر محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء والذي قد يوضح موقف اللجنة من موضوع تخفيض سعر الفائدة في المستقبل.